نُــقــطة و أَنــتـهـي .


يَظل خِذلانكَ لي
مَغروزاً في يَسار صَدري خِنجراً
يفضحُ زُهدكَ بي،
و أتركهُ هُناك
ليَشي بكَ أمام غُفران ذَاكرتي..
و يظل خذلانكَ لكلماتي
مَغروزاً في خاصرة الجُمَل شَوكةً
تُصيبني بشَلل تَعبير،
أتركها هُناك
لأَهيم بَين الحُروف و أتَعثرُ بالفَواصل
و أَسقطُ عَن السُطور
لأُصبحَ نُقطة في آخِر الصَفحة
و أَنتهي منكَ..

كَتبتَني



كَتبتَني بيدِ قُربكَ أبجديةً
تَتساقطُ عليَّ سُقيا صَيفيّة،
أرتشفها بلهفةٍ ألجَمْتُها
خِشيةَ أن تَشي بي أمامكَ
بعدَ أن ناديتُ مِلأ النفْسِ
مَدَدٌ مَدَدْ..
و أخوضُ في بحرٍ من أشلاءٍ
مُضرَجةٍ بطابعكَ إلى النَوى،
تلكَ ضِحكة لكَ
و تلكَ همسةٌ تحمل نبراتكَ..
حَنين رابضٌ بجُثتِه هُنا
و هُنا قَلبي..
و النَفَس يَزجرُني
الهوَينى الهوَينى،
لكني أَلتهم ما استطَعتُ من الهَواء
عَلّي أَستبقيكَ فيَّ أكثر..

شــوكـــة جـــفــاء



* مَنْ قَالَ لكَ أَنَ الجَفَاءَ
يُجَدِّدُ الشَوقَ يَكذِبــــْ....!
فَ الجَفاءُ يا سَيّدي يُمزِقُ مَا تَبقَى مِنَ الحِكَاية،،
يُرسِلُها عَلى خَطِ الريَاحِ إلى الهَــــاوِيـــــةْ..
* مَنْ قَالَ لكَ أَنَ الجَفَاءَ
يُحْيي المَحَبةَ يَكْذِبــــْ....!
فَ الجَفاءُ يا سَيّدي يََقتِلُ الحُبَ في مَهْدِه ،،
فَكَمْ مَرةً نُحِر حُبٌ بِ سِكينٍ اسمُها الجَفــــاءْ...!

* مَنْ قَالَ لكَ أَنَ الجَفَاءَ
يُعيدُ الشَبابَ إِلى ما تَبقَى مِنــ :[ ي/ كَ /ها /هُ ] يَكْذَبــــ....!
فَ الجَفاءُ يا سَيّدي يَتقاذَفُ العُمرَ مِن شَيخُوخَةٍ إلى شَيخُوخَةْ ...
* بِ [ اختِصاااااااااار/احتِضاااااااااار ] ، أَقولُ لَكْ:
الجَفاءُ وَقوُدهُ [ أَنا / أَنْتَ ] وَ كُلُ ما [ كانْ/ يَكونْ ]..

غداقٌ عِشقّي


كَالمَطَرِ
كَدقّاتِ القَدرِ
كَشيءٍ يَكونُ و لا يُرَدْ
أَحِنُّ إليكَ
و أُمعِنُ في الغَرَقْ..
--
في حَضرَةِ الشِتاءْ
أَلوكُ الدِفءَ مِن كَفّي أَيامكْ
و أَتركُ رِئَتَيّ للمَطَر
لِيَجدِلَ أَنفاسي ضَفائِرَ حَنينٍ
تَنفَردُ عَلى عَرضِ سَمائكَ..
--

و لَيتكَ فَكَكتَ الزِرّ الأَعلى لِمعطَفكْ
وَ أَسكَنتَني تُرقوَتكْ،
لكُنتَ في شَهيقِكَ قَرّبتَني إلَيكَ أكثَرْ..

قُل ليْ...

كَيف لا أكون طفلةً مَعك
وَ أنا أَشهقكَ علبة ألوان،
وَ أزفركَ قوس قزح...!
* كَيف لا أكون صَبيةً مَعك
وَ أنا أَعيشُكَ عُمراً،
كُل ما كَبرتُ ازدادَ تَعَقُلي جُنوناً بِكْ..!
* كَيف لا أَستَحيلُ غَيمةْ
وَ أنا في حُضورِكَ أَتَبخرُ وَلهاً،
أَتكثفُ حُباً لِِ أَتَساقطَ لَهفةْ...!
* كَيف لا أُذهلُ بِكَ
وَ أنتَ تَتجولُ بي في مُدنٍ لا أَعرفها،
تَقطعُ بي البِحارَ وَ بِلادَ العَجائِب وَ القِفار..!
تَسرِقُني مِني إِليك،
وَ أَنا في مَكاني.....!
* كَيف لا أَحصُدكَ تَوحُداً
وَ أَنتَ أَصبَحتَ أَنا.