أنا اللآمباليه , التي تقتلع قلبك بيديها وتمضي , تمضي للمكان الذي تُمقته وبشدة , تُضحكك أياماً , لتُبكيك سنين . أنا الغافلة عنك وبك لاتفقه شيئاً جميلاً سوى أنها مسّيرة حديثُك اللاواعي , وكُل ما هو مُدون عنك / حروف مُسممة بك . قد تجعلك تهوى لقاع الوجع .. تصرخ للنجدةِ ولا أحداً يجيب سوى صدى جرحك . وربما / يعصفُ بك السوء حتى تُفتك . أراك تنزفُ الحياة . وكُل إثمٍ أكبرُ من قبله أضحك وأتمتم / أنت مثير للشفقة ! أ انا سيئة ؟ نعم .. أنا سيئة ! و بالمناسبة أنت تحصُد مازرعتهُ بي .
الصبَاحاتُ دائماً تشتَهِيْ أنْ تُعانِقُ الذّكرَى , أحاوِلُ أن لا أولّيَ لها اهتِمام / تُحاوِلُ صفعي .. لا أنجُو مِنها و لا أبكِي !
.
.
أودّ أن أرتَكِبَ جريمَة كُبرَى , لـ كي تعبثَ بها ذاكرتي كل صباحٍ.. و تنسَاك ! اتَعِي إلى أيّ "حالة" وصلت ؟ و إلى أيّ "مأزِقٍ" أحاوِل التشبّثَ بـ أطرافِه ؟ اتعلَمُ ! حينَ نعثُرُ على ضَالّتِنا , نغدُو كأنّنا أطفالٌ صِغار عثَرُوا على لُعبةٍ أو حلوى , الفرقُ هُنا ! بـ أنّهُم يبكُونَ لـ يتشبّثُوا بِها أكثَر . و نحنُ .. نتشبّثُ بها لـ كي نبكيَ عليهَا أكثَر . و ها أنا الآن ., لا أعرِفُ إلا أن أبكِيكْ . حتماً .. لن أعرِفُ سواها .
.
.
ازفِرُ الـ "هه" . لا أعلَم .. أهِيَ ضِحكةُ ساخِرة .. ؟ أو صرخَة مُغلّفَة بـ تصنُّعِ .. أنّنا مازِلنا .. بـِ خير ! نحنُ بخَير لـ الحدّ الذي نبتَسِمُ و نضحَكُ فيه حتى بـ وقتُ إنكسارِنا !. تماماً مِثلُ لُعبَة التّظاهِر حينَما نُمارِسُها علناً .. على أرواحِ بعضِنا البَعضْ .
فقد تمتمتُ مرّه :
الأيتامُ هُنا كُثار ! و أنا إحداهُن وَ أوّلهُنّ و آخِرُ محطّاتِ أملَهُنّ ! جميعُنا نضحَكُ , و لانبكِي أمام بعضِنا . جميعُنا نبكي .. و لانقدِرُ على الضّحِكَ في الخلف . !! يا لـ البُؤس ! هَا أنا أيّها المدعوّ هُنا . أقُولُ لكَ و بـ القلبِ المليَانِ شقُوق دامِيَة : أيّ قلبٍ أورثتنِي إيّاه !! تعلّقتُ بـ أغنِياتِكَ و أشيائُكَ .. صدّقتُكَ جِداً . و لَم أصدّقُ معلمتِي عندمَا قالتْ لي حينَ وفاةُ والدِي مواسيَة : الأحبابُ جميعهُم يرحَلُون .
.
.
اتعرِفُ شيئاً !
نعَم انتُم راحِلُونَ .. و لكِن لكُلّ رحيلٍ مقامات .. و لن تَكُونَ بـ مقامِ رحيلُ أبي أبداً (: . فقد أورَثنِيْ الكثِير من التفاصِيل التِي سرقتَ أكثَرُها .. و هرَبتَمُختبِأً بـ أيدي قَدَر لم يمسُّ شيئاً مِنكَ إلاّ بـ إذنك . حتماً .. أحتَاجُ لـ معزُوفةٍ هادِئَة .. و قارِب في وسطِ مُحيط .. و كأسُ نِسيانٌ مُرّ .. ‘ و ....... لا أحَد . ربّما لاأستَطِيعُ أن ارتَكِبَ حماقَة لـ تُنسِيَنِي أيّاكْ .. فَ كُل الطّرُقُ تُؤَدِي إلى , ذَاكِرةْ و صُبح و صوتُ فيروز أنهكَها الشّجن .. كلّ الطّرُق سَ يقُودها قلبِي الذي اورَثتنِي إيّاهْ .. !
.
.
- أركانُ غرفتِي تهمِسُ لي الآن : احكِ لهُ كثيراً عنكِ . أجبتُ بـ صوتٍ مبحُوح : حكيتُ , و تركنِي .