غداقٌ عِشقّي


كَالمَطَرِ
كَدقّاتِ القَدرِ
كَشيءٍ يَكونُ و لا يُرَدْ
أَحِنُّ إليكَ
و أُمعِنُ في الغَرَقْ..
--
في حَضرَةِ الشِتاءْ
أَلوكُ الدِفءَ مِن كَفّي أَيامكْ
و أَتركُ رِئَتَيّ للمَطَر
لِيَجدِلَ أَنفاسي ضَفائِرَ حَنينٍ
تَنفَردُ عَلى عَرضِ سَمائكَ..
--

و لَيتكَ فَكَكتَ الزِرّ الأَعلى لِمعطَفكْ
وَ أَسكَنتَني تُرقوَتكْ،
لكُنتَ في شَهيقِكَ قَرّبتَني إلَيكَ أكثَرْ..

قُل ليْ...

كَيف لا أكون طفلةً مَعك
وَ أنا أَشهقكَ علبة ألوان،
وَ أزفركَ قوس قزح...!
* كَيف لا أكون صَبيةً مَعك
وَ أنا أَعيشُكَ عُمراً،
كُل ما كَبرتُ ازدادَ تَعَقُلي جُنوناً بِكْ..!
* كَيف لا أَستَحيلُ غَيمةْ
وَ أنا في حُضورِكَ أَتَبخرُ وَلهاً،
أَتكثفُ حُباً لِِ أَتَساقطَ لَهفةْ...!
* كَيف لا أُذهلُ بِكَ
وَ أنتَ تَتجولُ بي في مُدنٍ لا أَعرفها،
تَقطعُ بي البِحارَ وَ بِلادَ العَجائِب وَ القِفار..!
تَسرِقُني مِني إِليك،
وَ أَنا في مَكاني.....!
* كَيف لا أَحصُدكَ تَوحُداً
وَ أَنتَ أَصبَحتَ أَنا.