جُسورْ


(1)
رُبّ أشياءٍ أثقلتَ قلبي بها ، و تركتَني أتهادى على خَيطٍ مِن نور ،
إن حلّ المساءُ غرقتُ في لجّة حنينْ . .
مضيتَ و أنتَ تجرّ ورائكَ بركة النورِ، فادنو يا عزيز. .
بُعدك ينضح مِن رؤوس أصابعي شلالات حزنٍ تملأ سمائي دمعاً
لا أملك إلا أن أنشّفه و أعصرَ ما نضح منكَ إلى قلبي مرّة أخرى . .
(2)

أطوي الضِلعَ على الضلعِ لأُفسح لكْ ،
فمشّط أشواقاً تشابكت بين أضلاعي
و غنّي لي ، يا أنشودة الوردِ في مفاصلي . .
(3)
هاتِ يديكَ و لنغزل لنا بين المسافاتِ مدينة
هاتِ يديكَ و لنعجن لنا غير السماء التي تُبكينا . .
و سرب نورٍ ، سرب طيورٍ ، و أغانٍ تحتوينا . .

(4)
في مِحراب شوقي إليك ، أتلو بعض حنينْ . .
أجلسُ لأنسج الغيمَ بين يديكْ، و أتلو على قلبكَ صلواتٍ و دعواتٍ
كمكعّباتِ سكّر ، تذوب بيننا جسراً أخضراً . .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق