و للنِهاياتِ بِدايةْ

و انتَهينا،
كَتلكَ القِصَص المُبتَذلة حَدّ الضَجر،
كقُصاصاتِ وَرق مُراهقةٍ كَبِرتْ،
كَالأحاديثِ الجَانبيةِ للصِغارْ،
كَكل التَفاصيلِ البَسيطةِ التي كَانتْ
تَسُدّ البُعدَ بَيننا..
انتَهينا..
--
اللّيلةْ،
أَولُ لَيلةٍ في غَابةِ الفراقْ..
جَمعُ الأَشباحِ مِن حَولي
و الشَمسُ سَكيرةٌ لا تُريد أن تَطلعْ..
--
ماتَتْ
عَلى حَائِطنا الأمَانيْ
و سَقط الغَمامْ،
بَكتْ القَوافيْ
و أسْرابُ الحَمامْ..
عَلى مَقصلةِ المَساءْ
غَفى صِغاري
و ما أَجّلنا مِن أَحلامْ..
--
صَمتاً
صَمتاً
صَمتاً
أيّها النَايْ،
لم يَعُد يَأتي هوَ
فَلِما كُل ذلكَ الشَجَنْ..؟
لِما يَختِلطُ صَوتُك مع عَبقِ اليَاسمينْ
و ذلكَ الخاتَم
و السَرابْ..؟
صَمتاً
أيّها النَايْ،
فَلم يَبقى في بَيتِنا أحَدْ..
--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق